إصلاح الروح ، أساس استقامة الفرد وإصلاح أمته ، للشيخ محمد علي فركوس ، ثنائي اللغة (فرنسي - عربي)

إن الأولوية القصوى التي تحتاجها الأمة في هذه الأوقات هي أن يصطف أفرادها تحت رايتها بحيث يكون لكل منهم دور فاعل في بنائه ومن ثم يشكل عنصراً قوياً منه يتسم بالتقوى. وهكذا ، وشيئًا فشيئًا ، سيرتفع البناء بينما يتم تعزيزه وترى قواعده تتوطد.

ومن خلال خصائص هذا الجيل وثوابته الأصلية ، تطور اهتمام الإسلام بالإصلاح الداخلي للأفراد. لأن إصلاح الروح هو الأساس الأساسي لإصلاحه وإصلاح جماعته. وهي ركن بره وسعادته في الدنيا والآخرة.

قال العلامة ابن باديس رحمه الله : "إصلاح النفس يؤدي إلى إصلاح الفرد ، وإصلاح الفرد يؤدي إلى إصلاح المجتمع كله.

الثورة الاقتصادية للفرد أساس استقامته وصلاح أمته ، للشيخ محمد علي فرك وس ، عربي- فرنسي

إنَّ شديدَّ ما تكون عليه حاجة الأُمَّة ، اليوم هو أنضواءُهاها تح ت لوائها ، يمثِّل كلُُّّ فردٍ منهم لَبِنَةً قويَّةً صالحةً ، تشيِّه بناءَ الأُمَّةِ ، وترسِّخُ دعائِمَهُ ، بما يلي صَرْحَهُ ؛ أفسادها ، ومَنَاطُ صلاحِ الأُمَّةِ ب صلاح أبنائها

الأصيلةِ ، تَبَلْوَرَتْ ع نايةُ الإسلامُ بالعنصر النفسيِّ للفردِ ؛ : لأنَّ الثورةَ النفسيَّ للفرد هو القاعدة الأساسية لصلاحه وصلاح أُمَّتِهِ ، وهو الدِّعامةُ الأولى لاستقامته وسعادِته في الدارين

رحمه الله-: «فصلاحُ النَّفْسِ هو صلاح ُ الفَرْدِ ، وصلاحُ الفردِ هو صلاحُ المجموعِ ، والعنايةُ الشرعيَّةُ متوجِّهةٌ كُلُّهَا إلى إصلاحِ النفوسِ ؛ إِمَّا مباشرةً وإمَّا بواسطةٍ ، فما مِنْ شَيْءٍ مِمَّا شَرعَهُ الل هُ تعالى لعبادِه من الحقِّ والخيرِ والعدلِ والإحسان ، إلاَّ وما من شيءٍ نهى اللهُ تعالى عنه من الباطلِ والش َّرِّ والظُّلْمِ والسوءِ ، إلاَّ ؛ فتكميل النَّفْسِ الإنسانيَّةِ هو أعظمُ المقصود من إنزالِ الكتبِ حجِمِ الرُّسلِ ، وشرع الشَّرَائِعِ