القصيدة المالكية في القراءات السبع، لابن مالك الجياني  الأندلسي , تقديم و تحقيقِ عبد الهادي حميتو

القصيدةُ المالِكيةُ في القِراءاتِ السَّبْع هي منظومة  مشتملة على أبواب الاصول والفرش. وتبلغ عدد أبياتها (800) بيتا. و هي من نظم الامام جمال الدين محمد بن عبدالله بن مالك صاحب الألفية في النحو   . والجدير بالذكر أن هذه القصيدةُ المالِكيةُ ليست هي إختصارإ للشاطبية بل هي منظومة إبتداء لا علاقة لها بكتاب أخر.  وقد قام الاستاذ المتفنن عبد الهادي حميتو بتحقيق هذه المنظومة المباركة  مع خدمتها خدمة تليق بها . وهاهي ذي مجلوة على خطابها في أبهى محاسنها، مزهوة بأرومتها الطائية، ونسبتها الجيانية الأندلسية، وحليتها المشرقية المغربية

تأتي أهميةُ التَّعريفِ بهذهِ القصيدةِ، والسَّعيِّ إلى وضعِها في سياقِها في تاريخِ القراءاتِ، وموضعِها بينَ نظائِرها في معارَضاتِ الشّاطبيةِ، لِما لَها منَ الدَّلالةِ على تعدُّدِ جوانبِ الحِذْقِ والإمامةِ عندَ هذا الإمامِ، والذي كانَ بإنتاجِه في علومِ العربيةِ بمنزلةِ الشّاطبيِّ في علمِ القِراءاتِ، فبعدَ أنْ كانتَ القصيدةُ غيرَ معروفةٍ عندَ أغلبِ طلابِ علمِ القراءاتِ - ولعلَّ ذلكَ لشُهرةِ الشّاطبيةِ وسيطرتِها على المَيدانِ – فقد بيَّنَ المحقِّقُ الشاطبيةَ ومعارضاتِها، ودواعيَ نظمِ المالكيةِ، واستدلالَ أئمةِ القرّاءِ بِها، والمقارنةَ بينَها وبينَ الشاطبيةِ، فأثبتَ حقًّا منْ خلالِ نظْمِه إمامتَه في هذا الفنِّ، وقوتَه في الحَبكِ والسَّبكِ وعدمِ تعقيدِ العباراتِ، إذ كانَ يتحرَّى الاختصارَ في الألفاظِ، فظهرتْ هذهِ القصيدةُ بأبْهى حُلَّةٍ وأفضلِ تحقيق. هذا الكتاب من تحقيق الدكتور: عبد الهادي حميتو.