تحلّى مالك بن نبي بثقافة منه ، استطاع بواسطتها أن يضع يده على أه المتخلف .. اهتم بها منذ شبابه ، ودرسها تحت عنوان (مشكلات الحضارة) فكانت هذه السلسلة التي بدأت بباريس ثم تتابعت حلقاتها في م صر فالجزائر ، تخرج بالعنوانات الكبرى الآتية (مرتبة ألفبائياً) ).

لقد أمعن مالك بن نبي في الحفر حول مشكلات التخلف المزمنة ، وتجاوز الظواهر الطافية على السطوح إلى الجذور المتغلغلة في الأعماق ، وباحث في السنن والقراءة الكفيلة بتحول الشعوب من الكحل والعجز إلى القرة والفعالية .. وهكذا تجاوز مشكلة الاستعمار ليعالج مشكلة للاستعمار) ، ومشكلة التكديس إلى البن اء ، والحق إلى الواجب ، والأفكار الأفكار ؛ مؤكداً علىداً {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 13/11] ر.

مات بن نبي عام 1973 ، أفكاره مازالت حية تهيب بالأمة أن تتلقفها لتنضج بها من كبوتها المزمنة ، وتدخل من جديد في مضمار الحضارة.

نبذة عن حياة المؤلف: مالك بن نبي

مالك بن نبي ولد عام 1905 في مدينة قسنطينية في الجزائر.
1935 مهندساً كهربائياً. وقد أثبتت صحة مهاراته في معرفة كيفية إبراز مشكلة العالم المتخلف. فوضع كتبه تحت عنوان -مشكلات الحضارة-.
أصدر بالفرنسية: الظاهرة القرآنية ، لبيك ، شروط النهضة وجهة العالم الإسلامي ، الأفريقية الآسيوية ؛ بمناسبة انعقاد مؤتمر باندونج.
القاهرة وقد طبعت له وزارة الإعلام رنسية كتابه -الفكرة الآسيوية-.
اتجه في القاهرة بعد اتصاله بالعديد من الطلاب إلى ترجمة كتبه إلى عربية ، ثم أصدر بقية كتبه بالعربية بعد ترجمة وكتابة وكتابة ركنبية مباشرة.
إلى الجزائر عام 1963 في الجزائر: آفاق جزائرية ، يوميات شاهد للقرن ، مشكلة الأفكار في العاشرة لم الإسلامي ، المسلم في عالم الاقتصاد.
1967
توفي في 31/10/1973 في الجزائر.