كتاب “الفطرية” من الحركة الإسلامية إلى دعوة الإسلام للدكتور فريد ال أنصاري

يثبت أن طبيعة التدافع الحضاري بين الأمة الإسلامية وغيرها من الأمم قد دخلت مرحلة جديدة مختلفة كميًّا ونوعيًّا؛ حيث صار الرهان الغربي اليوم قائمًا على تدمير الفطرة الإنسانية في ا لأمة بما يجعلها قابلة للابتلاع العولمي الجديد!.. فلا بد للعمل الإسلا مي المعاصر من تجديد نفسه أولًا بالرجوع إلى فطرته هو في الدين والدعو ة، حتى يمكن الاستجابة لهذا التحدي الحضاري الجديد؛ لأن الفطرة المسلوبة أو المخروقة لن تعالج ولن تسترجع إلا بمنهاج فطر ي.

الفِطْريَّةِ” بما هي منهاج في العمل الدعو ي، قائم أساسًا على أصول الفطرة، كما هي معروضة في القرآن الكريم والسن ة النبوية، وبما هي محاولة لاستعادة دور الوحي التربوي والاجتماعي في النفس وفي المجتمع، الوحي الذي قام منهاجه الشمولي على هدف أساس، ألا وهو: تخريج نموذج “عبد الله”! الذي هو مناط كل شيء في الدين والدعوة! على ما يقتضيه «مقام العبدية» لاعتقاد والثقافة والاجتماع والسياسة والاقتصاد، وفي سائر مجالات ال عمران البشري.