القاعدة المراكشية
المؤلف: ابن تيمية - اللغة: الفرنسية/العربية منطوقة كاملة - ترجمة: سيباستيان (أيوب) مصون - طبعات: الإمام مالك
الغلاف الرابع
في القرون الأولى للإسلام، وبينما شهدت بلدان المشرق ، وخاصة العراق، ظهور عدد كبير من الفرق الضالة وعانت بالتالي من شرور معتقداتها الخاطئة، ظل المغرب العربي وفيا لعقيدة الأجيال الأولى من المسلمين. . .
وكتب الشيخ مبارك الميلي أيضاً: “كان سكان المغرب يسيرون على طريق القدماء قبل أن يسافر ابن تومرت (المتوفى سنة 524هـ) نحو المشرق ، ولم يتوانى عن إثارة عند عودته ثورة سياسية وعلمية ودينية”. ثورة. وقد تمسك بمذهب الأشعري ، ودافع عنه، ثم سمى المرابطين المتمسكين بعقيدة القدماء: مجسمين . وكان هذا الانقلاب في عهد [تلميذه] عبد المؤمن ، فانتصرت الأشاعرة في المغرب. » مذاهب جديدة جاءت من اتجاهات فلسفية مختلفة عارضت آنذاك الاعتقاد السليم الذي كان سائدا في بلاد المغرب، خاصة في مجال الأسماء والصفات الإلهية. وهكذا نجد رجلين من مدينة مراكش يتناقشان في هذا الموضوع. الأول يؤكد أنه لا ينبغي إقامة بحث في هذا الموضوع، وأن هذا أمر مكروه لأن الفرد الذي يعرف هذه الصفات الإلهية هو مجسم يساوي الخالق بالمخلوقات. أما الثاني فيؤكد أنه يجب معرفة صفات الله وارتفاعه على العرش لأنه وصف نفسه بهذه الصفة. من على حق ؟ من المخطئ؟ ما هي الطريقة التي يجب أن نؤمن بها بالأسماء والصفات الإلهية؟ هل الله تعالى فوق السماء حقا؟ إذا كان الأمر كذلك، ما هو الدليل؟ وهذا هو ملخص السؤال الذي قرروا توجيهه إلى ابن تيمية ، الذي رد كعادته بعرض غني بالحجج النصية والعقولية، أيده بكلام كبار علماء الإسلام على اختلاف مذاهبهم، الحنفية والمالكية، الشافعية أو الحنابلة.
ويكمل هذا الكتاب كلام مفيد من شرح فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي