مقدمة في القرآن - الدكتور محمد عبد الله دراز

إن الخطاب القرآني يستدعي باستمرار العقل ، والفطرة السليمة ، والمشاعر الإنسانية الأكثر سخاء ، وهو في الواقع موجه إلى الإنسان ، في أي جزء من العالم هو وأيا كان الأصل الذي ينتمي إليه. إنه تعليم عالمي يسعى إلى تنقية الأخلاق وتوضيح المعتقدات والتوفيق بينها ، وتحطيم الحواجز العرقية والشوفينية القومية ، واستبدال قانون الأقوى بقانون الحق والعدالة.

يقترح المؤلف الشيخ محمد عبد الله دراز في هذا العمل دراسة الفعل القرآني من حيث علاقته بالأفكار المدفونة بصورته الأدبية. يقسم كتابه إلى ثلاثة أجزاء:

يركز الأول على الجانب التاريخي: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل تكليفه برسالته الرسولية. شروط نزول القرآن ونقله. الطريقة التي فرضت بها عقيدة القرآن نفسها على العالم: هل بفضل صفاته المتأصلة وقوته في الإقناع التي تغري القلب والعقل؟ أم من خلال استخدام السلاح؟

في الجزء الثاني ، التحليلي بشكل أساسي ، يكشف المؤلف جوهر الجوانب الدينية والأخلاقية للقرآن.

يتناول الجزء الثالث والأخير الطريقة التي استخدمها القرآن للتأكيد على أصله الإلهي.