بفضل الله تعالى بعد إِقَامَةِ أكثر من (1300) دورة لإِعْدَادِ مُعَلِّمِي وَمُعَلِّمَاتِ اللُغَةِ العَرَبِيَّةِ وَالقُرآنِ الكَرِيمِ عَلَى مُسْتَوَى العَالِمَ، وَكَانَ هَدَفُنَا الدَّوْرَاتِ تَعلِيمَ المَهَارَاتِ الأَسَاسِيَّةِ لتَعَلُّمِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، والقرآن الكريم للمبتدئين وهي: (مَهَارَةُ تلك من السَّمْعِ، وَمَهَارَةُ النُّطْقِ، وَمَهَارَةُ القِرَاءَةِ) وَمُنْذُ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ نَتَلقَّى بَيْنَ فَتْرَةٍ وَأُخْرَى طَلَبَاتٍ مِن جِهَاتٍ متخصصة في تعليم الأطفال والناشئة، في عدد من البلاد العربية والإسلامية وخصوصاً من بلاد المهجر (أمريكا، وأوروبا، وأستراليا) بأن نُكْمِلَ هذا المشروع المبارك بإعداد منهج لتعليم مَهَارَةِ الكتابة للغة العربية من خلال القَاعِدَةِ النُّورَانِيَّةِ ، وها نحن اليوم بفضل الله تعالى نقدِمُ هذا الكتاب بعنوان: رحلةً مَعَ القَاعِدَةِ النُّورَانِيَّةِ مِنَ الأَلِفِ إِلَى اليَاءِ (الجزء الاول). 

وقد راعينا في هذا الكتاب أن يكون لمرحلة رياض الأطفال، وأن يتم تدريب الطفل على مَهَارَةِ إمساكِ القلم، ثم مَهَارَةِ تعريفه على الأحرف: قراءةً، وكتابةً، ومعنى، وذلك من حرف الألف (ا) إلى حرف الجيم (ج)، والأرقام من ( 1 إلى 5)، ومفاهيم (الأطوال، والأحجام، والكميات، والاتجاهات)، وتربية الأطفال على قيم وسلوكيات من خلالِ قَصَصِ تَرْبَوِيَّةٍ هَادِفَةٍ أَرْفَقَتُهَا آخِرَ الكتابِ؛ لِتَكُونَ مُعِينَةٌ لِلْمُعَلِّمِ وَالْمُعَلَّمَةِ فِي حُسْنِ تَرْبِيَةِ أَطفالنا، فلذات أكبادنا من أمثلة معبرة وقصص مؤثرة من تاريخ أمتنا المجيدة.