الطب النبوي لابن قيم الجوزية

اعتنى به محمود بن شوقي بن مفلح - مكتبة دار السلام

قال ابن قيم الجوزية رحمه الله: وليس طبهُ صلى الله عليه وسلم كطب الأطباء، فإنَّ طبّ النبي صلى الله عليه وسلم مُتيقّن قطعي إلهي، صادر عن الوحي، ومشكاة النبوة، وكمال العقل. وطب غيره أكثرُه حَدْسٌ، وظنون، وتجارب. ولا يُنْكَرُ عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة؛ فإنّه إنما ينتفع به مَن تلقاه بالقبول واعتقاد الشفاء به، وكمال التلقي له بالإيمان والإذعان».

فهذا كتاب الطب النبوي للإمام العالم المتقن شمس الدين، أبي عبدالله، د بن أبي بكر الزرعي الدمشقي، جمع فيه مؤلفه ما يتعلق بمادة الطب النبوي، مع فوائد زوائد، ونقول فرائد، يرجع إليها علماء هذا الشأن وأطباؤه. وقد أتقن المصنف رحم الله تصنيفه لهذا الكتاب، وأحسن تبويبه وتحريره. وقد قمت بتحقيقة وضبطه وإخراجه للقراء بحلة جميلة، مزوَّدة بصور الوضيحية، تُعرف بمادة الكتاب، وتبين مقصود مؤلفه.