مختصر سيرة النبي وسيرة أصحابه العشرة
المؤلف: أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي - اللغة: الفرنسية/العربية نطقا كاملا - ترجمة: سيباستيان ماسون - طبعات: الإمام مالك
يقدم هذا الكتاب، الذي ألفه أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي وترجمه سيباستيان ماسون، سيرة مختصرة للنبي محمد (ص) وأصحابه العشرة الموعودين بالجنة. نشأت القصة من لقاء حيث أثار الشيخ عبد الغني المقدسي إعجاب راهب بمعرفته التفصيلية عن النبي. ويعتبر الكتاب مرجعًا دقيقًا وموجزًا، يدرسه العلماء ويحفظه الطلاب، مما يوفر أساسًا متينًا لفهم حياة النبي، الرجل الأبرز والأكثر تميزًا.
الغلاف الرابع
لماذا هذا الكتاب؟
خرج عبد الغني المقدسي ذات يوم مع أصحابه، فتوقفوا عند أحد الأديرة. وجلس الشيخ على ضفة النهر بينما ذهب أحد أصحابه إلى هذا الدير وطرق الباب. فظهر له راهب وسأله:
" ما هو دينك ؟
-
فأجاب: أنا مسلم.
-
أي شخص أنت؟
-
محمد رسول الله (ص). »
فأراد الراهب أن يعرف نسب النبي (ص) ووصفه، فلم يكن الرجل يعلم ذلك، فأبى أن يكرمه كما جرت العادة مع الضيوف. ورجع الصحابي إلى الشيخ وأخبره بحديثه مع الراهب، فذكر له عبد الغني المقدسي معلومات عن نسب النبي صلى الله عليه وسلم ومواقفه، ثم ذهب الرجل ليخبر الراهب. لكن الأخير اعترض قائلاً: “هذا العلم لا يأتي منك. وهي أشبه بالشيخ الجالس على ضفة النهر». والحقيقة أن الراهب قد رأى الشيخ وأعجبه مظهره. فذهب للقائه ووصف الشيخ نبينا بالتفصيل والمعجزات التي جاء بها. بهذه الكلمات قرر الراهب اعتناق الإسلام وكانت ممارسته ممتازة. وبعد هذه الحادثة أملى الشيخ عبد الغني سيرة مختصرة عن النبي الكريم (ص) وأضاف إليها سيرة الصحابة العشرة المبشرين بالجنة. وهو كتاب مرجعي، مختصر ودقيق في الوقت نفسه، لا يزال العلماء يدرسونه إلى اليوم، ويحفظه طلبة العلم عن ظهر قلب، فيبنيون بذلك أساساً متيناً في التعرف على الحياة، من ألمع الرجال وأكثرهم تميزاً!
"من رآه أكرمه بكل عفوية، وكل من حوله أحبه".
[علي بن أبي طالب]