Satisfait ou Remboursé - Paiements 100% sécurisés & Multi-Banques - Politique Retour CE - Support SAV
أسرار البلاغة
تاليف: عبد القاهر الجرجاني، دار النشر : مؤسسة الرسالة ناشرون
كلمة دار النشر على غلاف الكتاب
تباين في تاريخ البلاغة العربية تياران اثنان: -أولهما تيار الأدباء أصحاب المواهب في الشعر أو النثر أو في كليهما إبتداء من الجاحظ وابن المعتز حتى ابن الأثير والصلاح الصفدي في القرنين السابع والثامن الهجريين. -وثانيهما تيار المتأثرين بالمنطق والفلسفة والعلوم العقلية ومعظمهم من مشرق الخلاقة غالباً ممن سعى لتقديم البلاغة العربية إلى غير أبنائها من المسلمين، في محاولة لتقريب الأسلوب القرآني المعجم من نفوسهم، غير أن النتيجة كانت خلاف ما أملوا؛ إذ أدى الأمر إلى تجفيف أفنان البلاغة وإزهاق نضارتها في متاهات غريبة عن الادب من: أساليب ومصطلحات، وحواش وخلافات مؤكدة إخفاقها التام في صيانة الأذواق السليمة بَلْهَ أن تؤدي إلى نموها وصقلها وإغنائها
ومن العجب أن تكون الشهرة والذيوع والإنتشار حتى عهد قريب جداً من نصيب كتب التيار الثاني، لما تميزت به (في نظرهم) من تحديد للمادة العلمية، وتبويبها، وتكثيف روحها في صفحات قليلة، يسهل حفظها والإحاطة بها، دون أدنى إهتمام بمردودها الذي توارى معه الذوق، وتعثر القول، وتحنط التعبير إبتداء من "مفتاح العلوم" لأبي يعقوب السكاكي الذي استقطب جهود العلماء في تلخيصه ونظمه وشرحه عشرات السنين، إلى أن غطت عليه فيما بعد شهرة واحد من تلخيصاته للخطب القزويني وذلك دون أن تختلف الحال. وقد تنبه الأدباء والدارسون في عصرنا إلى هذه الحقيقة المذهلة، فتنادوا للعودة بالبلاغة إلى رياضها الأصيلة، وينابيعها الرقراقة، لتؤدي دورها المأمول.
وإنطلاقاً من فهم هذه الحقيقة، كان الدافع إلى نشر كتاب "أسرار البلاغة"، فهو من أهم كتب التيار الأول وهو أيضاً أصل في بابه، وعمدة في ميدانه، إذ فيه الأسس لعلم البلاغة والتقعيد له، وقد اعتمد فيه مؤلفه على سليقة عربية، وعلى معرفة وثيقة باللغة وأسرارها، فأوضح فيه كثيراً من أسرار الجمال في الصورة الأدبية وبين معالم التشبيه والإستعارة، وكان له فضل كبير في تحديد معالم الفن الذي عُرف فيما بعد بعلم البيان
Fiche de données
Références spécifiques
Aucun commentaire pour le moment