يعود اهتمامي بموضوع شخصية المسلم كما تصورها الإسلام إلى أكثر من عقد. لاحظت خلال هذه السنوات أن العديد من المسلمين غالبًا ما ينشغلون بممارسات معينة بينما يتجاهلون أخرى.

قد تجد ، على سبيل المثال ، أن المسلم يصر على أن يكون حاضرًا في الصف الأول في جميع الصلوات. ومع ذلك فهو لا يهتم بالرائحة الكريهة المنبعثة من فمه أو ملابسه. يطيع الله طبعا ويخاف الله ، ويتجاهل أواصر القرابة. أو يقضي الكثير من الوقت في العبادة والدراسة متجاهلاً تربية أولاده. إنه لا يعرف ما يقرؤونه أو من هم أصدقاؤهم. يمكنه رعاية أطفاله ، لكنه يسيء معاملة والديه. يمكنه أن يعتني بوالديه ، ولكن على نفقة زوجته. يمكنه أن يعامل زوجته وأطفاله باحترام ، بينما يزعج جيرانه. أو أنه رجل دين ، تقي ، لكنه لا يلتفت إلى مبادئ الإسلام كالتحية على الآخرين ، أو تناول الطعام والشراب ، أو الجماع.