السنة النبوية - تأملات في منهجنا للسنة
المؤلف: يوسف القرضاوي – طبعات: القلم – ترجمة كلود دباك
انغمس في التفكير العميق في السنة النبوية مع كتاب يوسف القرضاوي الآسر، السنة النبوية - تأمل في منهجنا في السنة.
منذ صدر الإسلام، كانت السنة النبوية مصدرًا أساسيًا لهداية المسلمين، حيث لعبت دورًا حاسمًا في الوعظ والتعليم والتوجيه الأخلاقي. يتناول هذا العمل بعمق السؤال الحاسم المتمثل في فهم السنة ومنهجيتها ودورها في المعرفة والحضارة والثقافة الإسلامية. ويضع يوسف القرضاوي القواعد والمعايير الأساسية لفهم السنة بشكل عادل، ويرفض قيود الحرفية التي لا هدف لها، والمناقشات غير ذات الصلة لبعض من يسمون بالعلماء. من خلال اعتماد منهج علمي، يعتمد المؤلف فقط على الأحاديث الصحيحة ويشير إلى علماء الإسلام المشهورين لضمان موثوقية المعلومات. يتم دعم كل نقطة يتم تناولها بأمثلة ملموسة، مما يوفر الوضوح الكامل للقارئ. يسعى العمل إلى إعادة تأسيس "الوسط الذهبي"، بعيدًا عن التشوهات التي يسببها التطرف والتفسيرات الخاطئة للجهلاء. يجب قراءته لمن يسعى إلى تعميق فهمه للسنة وتجنب مخاطر التأويلات المشوهة. انغمس في هذه الرحلة الفكرية الآسرة التي تسلط الضوء على المبادئ الأساسية التي تحكم ارتباط المسلمين بالسنة النبوية.
ملاحظة المحرر على غلاف الكتاب
اعتمد المسلمون منذ فجر الإسلام على السنة النبوية مع القرآن الكريم، وفق قواعد معروفة عند الفقهاء والمتخصصين في التفسير الشرعي. والسنة هي المرجع الثاني في الإسلام بعد القرآن الكريم، سواء من حيث الوعظ والتعليم والتوجيه الأخلاقي. تعتبر مسألة فهم السنة النبوية ومنهجيتها ودراستها وتحليل جوانبها كافة وكيفية جعلها مصدرا للمعرفة والحضارة والثقافة الإسلامية من أهم الأسئلة التي تواجه الفكر الإسلامي. ويؤكد هذا العمل بشكل أساسي على المبادئ الأساسية التي يجب أن تحكم علاقة المسلمين بالسنة. ويطرح مسألة فهمها، والدراسة المتعمقة للقواعد والمعايير والشروط التي يجب أن يقوم عليها هذا الفهم، وبيان الأسباب التي أدت أحيانا إلى اختلاف التفسير والارتباك، وأصل الأزمة. في فهم السنة وعواملها، وتحليل الأسئلة المعقدة التي أدى ارتباكها إلى تفاقم هذه الأزمة، والربط بين أزمة الفهم هذه وظهور الجدل حول القيمة الشرعية للسنة. يعتمد المؤلف المنهج العلمي، ولا يعتمد إلا على الأحاديث الصحيحة أو الجيدة، ولا يرجع إلا إلى علماء الإسلام المشهورين للاستفادة من علومهم. تم توضيح النقاط المختلفة التي تم تناولها من خلال العديد من الأمثلة حتى تكون واضحة تمامًا للقارئ. ويميل هذا العمل إلى إعادة تأسيس "الوسط الذهبي"، بعيدًا عن تحريفات المغرضين، وعن تفسير الجاهلين.
سيرة ذاتية مختصرة: يوسف القرضاوي
الدكتور يوسف القرضاوي، عالم مصري من مواليد 9 سبتمبر 1926، يعد من أعمدة العالم الإسلامي الفكرية والدينية. تيتم في سن مبكرة، فتلقى تربية صالحة وتفوق في دراسته، وتخرج من الجامعة الإسلامية "الأزهر" عام 1952. وشهرته كمفكر وواعظ ومؤلف لأكثر من مائة وعشرين عملاً يعتمد على منهجه. الوساطة والوسطية في الفقه الإسلامي. كما حصل الدكتور القرضاوي على درجة الدكتوراه في علوم الحديث عام 1973، مما عزز مكانته كعالم بارز في الإسلام.